طهر قلبك فقد خسرت من كان قبلك؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم


حين خلق الله آدم عليه السلام ميزه بصفات عظيمة . وبهذي الصفات فضل الله آدم على سائر المخلوقات.


ومن هذه الصفات : أن الله سبحانه وتعالى خلقه بيديه الكريمة – ونفخ فيه من روحه الكريمة – وعلمه الأسماء كلها – وأمر الملائكة أن يسجدوا له – وأسكنه فسيح جناته – وخلق له الونيسة أي الزوجة .


إلا أن هنالك مخلوق إعترض على ما أتاه الله لسيدنا آدم . يري أنه أفضل من آدم وكان هذا الإعتراض من باب الحقد والحسد على ما أتاه الله لآدم وكان هذا المخلوق ( إبليس ) لعنه الله هو أول مخلوق يحمل صفة الحقد والحسد .


فهل إستطاع إبليس لعنه الله بحقده أن يغير ما أراده الله سبحانه وتعالى ؟


لا لم يستطيع لأن مشيئة الله لا مراد لها .



فماذا جنى إبليس لعنه الله من حقده وحسده لسيدنا آدم


أن جعله الله من الملعونين المطرودين من رحمته وفي الآخرة من الخاسرين


كل ذلك بسبب الحقد والحسد .


بعد ذلك إستطاع إبليس أن يكسب أبناء آدم هذه الصفة المذمومة


وكان أول من حمل صفة الحقد من أبناء آدم هو ( قابيل )


حين أراد هابيل أن يتزوج أخت قابيل والتي خلقت معه من بطن واحد إعترض ورفض ... والسبب في ذلك أن أمنا حواء تلد في كل ولادة توأمان ذكر وأنثي


فأنجبت هابيل ومعه أخت وأنجبت قابيل ومعه أخت والمفروض أن يتزوج قابيل بأخت هابيل ويتزوج هابيل بأخت قابيل ولا يجوز أن يتزوج أحدهم بمن ولدت معه في نفس البطن ... قابيل أخته كانت جميله جداً لكن هابيل أخته ليست جميله


حينها أدرك قابيل بأن هابيل سوف يتزوج بأمراة جميله وهو من سيتزوج بها ليست جميله .. فرفض وعارض هذا الزواج .. وكان ذلك من باب الحقد والحسد


فقرب كلاً منهما قرباناً إلي الله والقربان هو أن تقدم صدقة وتأتي نار من السماء فتأكل القربان الذي يتقبله الله وتترك القربان الذي لا يتقبله الله


فأكلت النار قربان هابيل ولم تأكل قربان قابيل أي أن الله تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل .. فسوس الشيطان لقابيل أن يقتل أخوه بعد أن ملىء الشيطان قلب قابيل بالحقد فقتل قابيل هابيل وكانت تلك هي أول جريمة قتل بين البشر وكان سببها الحقد والحسد .


فماذا جنا من وراء ذلك قابيل ؟؟


التعاسة في الدنيا وخسارة عظيمة في الآخرة


إنظر ما يفعله الحقد والحسد حين يسكن قلب المخلوق .. إنظر إلي هذه الصفة الشيطانية كيف تجعل صاحبها من النادمين والخاسرين


فمهما كان حقدك وحسدك فلن تغير شيء قد كتبه الله لأحد من خلقه . ولن تمنع فضل الله حين يخصه لمخلوق أراده الله له .



فطهر قلبك فقد خسر من كان قبلك



اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين[center]




اتمنى ان تستفيدو اخوكم عثمان عباس